الاثنين، 3 نوفمبر 2014

"أطروحات في إصلاح منظومة التربية والتكوين: نحو تأسيس نموذج تربوي لتجويد أداء المدرسة المغربية"

نشرت من طرف : ABDOUHAKKI  |  في  الاثنين, نوفمبر 03, 2014

"أطروحات في إصلاح منظومة التربية والتكوين: نحو تأسيس نموذج تربوي لتجويد أداء المدرسة المغربية"
إنجاز التقرير: ثورية لعماري
اختار المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بوجدة أن يكون موضوع الدرس الافتتاحي الموسوم بــ "أطروحات في إصلاح منظومة التربية والتكوين: نحو تأسيس نموذج تربوي لتجويد أداء المدرسة المغربية" موضوعا  للسنة التكوينية 2014/2015  والذي انعقد بـ "منار المعرفة" التابع لمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية ـ وجدة- يوم السبت 1 نونبر2014، وقد ألقى الدرس الخبير التربوي محمد الدريج. مستهلا مداخلته بالحديث عن الإشكالات التي ترتبط برهانات المدرسة؛ فأيّ نمط للإنسان نسعى إلى تحقيقه لدى الأطفال والمتعلمين؟ وما مدى تمكّن المدرسة المغربية الوطنية الجديدة المبشر بها في الميثاق الوطني للتربية و التكوين، من تحقيق تطلعاتنا المستقبلية؟ ثم ما هو دور المجتمع المدني في عملية التربية والتكوين..؟ وما مصير "محاولات" تقويم ومراقبة وتصحيح أداء المنظومة، والقضاء بالتالي على جميع أنواع الفساد السياسي والإداري والمالي و الأخلاقي الذي ينخر جسمها؟
انتقل الدريج بعد عرض الإشكالات إلى الحديث عن التناقضات المعيقة لمسلسل الإصلاح البيداغوجي والمتمثلة بشكل في عام في عدم وضوح الأسس الفلسفية والاجتماعية والنفسية/التربوية لبناء المناهج وخاصة على المستوى العملي الإجرائي . بالإضافة إلى الغموض الذي يشوب بعض النصوص والوثائق الرسمية وإلى حد ما في الكتب المدرسية التي لا تشكل دائما إجماعا وطنيا مما يؤثر لا محالة في تحديد الأولويات واختيار الأهداف العامة. تتحول هذه العراقيل إلى عقبة حقيقية لاسيما إذا لم تتمكن المنظومة من الخطط
  الملائمة للتعامل معها. ولعل أبرز هذه العراقيل:
 أولا: ثنائية المركز والمحيط و ديمقراطية اتخاذ القرار وتتضمن مسألة الجهوية و مسألة اتخاذ القرار بين السياسي والتكنوقراطي، الديموقراطية والمقاربة التشاركية
ثانيا: المنهاج بين الوحدة والتعدد أو ثنائية التعليم العمومي والتعليم النخبوي
ثالثا: الإشكالية اللغوية: التعددية اللغوية و القطيعة بين العالم الفرانكفوني والعربوفوني وربما الأمازيغوفوني.
رابعا: ثنائية الخبير الوطني والخبير الأجنبي واعتماد نتائج الدراسات والبحوث الأكاديمية . خامسا: إشكاليات المنهاج الدراسي بل منظومة التعليم في شموليتها عدم العناية بالتجريب، تجريب المناهج والنماذج والعديد من مقتضيات الإصلاح،  وحتى إذا تم اللجوء إلى بعض التجارب، فإنها غالبا ما تكون جزئية متسرعة ولا تقيم نتائجها و لا تستثمر ولا توظف نتائجها في إدخال التعديلات الضرورية على المناهج ومشاريع الإصلاح عموما والتي يتم تطبيقها وتعميمها. وقد أشار الباحث في كلمته إلى أسس بناء المنهاج المندمج ومكوناته والتي تستدعي رسم فلسفة لإصلاح سيكولوجي وأخلاقي في المجتمع المغربي وفي المنظومة التربوية (التحصين النفسي للتلاميذ والتربية الوالدية)، إعادة صياغة المفاهيم (إعادة صياغة المفاهيم (الإدماج/الاندماج، الكفايات/الملكات). و الربط في المنهاج بين المعرفة النظرية والمعرفة التطبيقية وتبني نموذج المواكبة التربوية بمأسسة المدارس وخلق الظروف الملائمة للتطوير بتحويل المدارس إلى مؤسسات مركزا على إحداث مشروع المؤسسة.

التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

الآراء الواردة في المقالات والبلاغات تعبرعن أصحابها وليس إدارة التحريرــ الآراء الواردة في المقالات والبلاغات تعبرعن أصحابها وليس إدارة التحرير
back to top